1- الحجر الأسود من الجنة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: >نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ<.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ، طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا، لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ).
2- الحجر الأسود من الآيات البينات:
قال تعالى: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين﴾ (آل عمران: 97).
قال ابن جرير: فإن قال قائل: فهذا المقامُ من الآيات البينات، فما سائر الآيات التي من أجلها قيل: "آيات بينات.
قيل: منهنّ المقام، ومنهن الحجرُ، ومنهن الحطيمُ"().
3- شهادة الحجر الأسود لمن يستلمه:
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَيَأْتِيَنَّ هَذَا الْحَجَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ)().
4- مسحه مكفرٌ للخطايا:
عن عبيد بن عمير بن قتادة الليثي عن أبيه: أن ابن عمر كان يزاحم على الركنين زحامًا ما رأيتُ أحدًا من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم يفعله، فقلتُ: يا أبا عبد الرحمن، إنّك تزاحم على الركنين زحامًا ما رأيتُ أحدًا من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم يزاحم عليه، فقال: إنْ أفعل، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ مسْحَهما كفارةٌ للخطايا.
وسمعتُه يقول: من طاف بهذا البيت أسبوعًا فأحصاه كان كعتق رقبة.
وسمعته يقول: لا يضع قدمًا، ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه خطيئة، وكتب له بها حسنة().
قال مجاهد: " إن استلام الحجر والركن يمحق الخطايا"().
وقال ابن القيم: "ليس على وجه الأرض موضع يشرع تقبيله واستلامه، وتحط الخطايا والأوزار فيه غير الحجر الأسود والركن اليماني"().
5- الاحتفاء بالحجر الأسود:
عن سويدِ بن غَفَلَة ، قال: رأيتُ عمرَ رضي الله عنه قبَّل الحَجَرَ والْتَزَمهُ، وقال: >رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِكَ حفيًّا<.
أي معنياً مهتماً محتفلاً مكرماً.
6- تقبيل الحجر الأسود اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عابس بن ربيعة، عن عمر رضي الله عنه: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: «إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك».
قال النووي: أراد عمر رضي الله عنه بيان الحث على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في تقبيله ونبه على أنه أولا الاقتداء به لما فعله وإنما قال وإنك لا تضر ولا تنفع لئلا يغتر بعض قريبي العهد بالإسلام الذين كانوا ألفوا عبادة الأحجار وتعظيما ورجاء نفعها وخوف الضر بالتقصير في تعظيمها وكان العهد قريبا بذلك فخاف عمر رضي الله عنه أن يراه بعضهم يقبله ويعتني به فيشتبه عليه فبين أنه لا يضر ولا ينفع بذاته وإن كان امتثال ما شرع فيه ينفع بالجزاء والثواب فمعناه أنه لا قدرة له على نفع ولا ضر وأنه حجر مخلوق كباقي المخلوقات التي لا تضر ولا تنفع.