- يعود تاريخ المقام إلى وقت بناء الكعبة المشرفة، فهو الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه وسلم حين ارتفع بناؤه للبيت؛ وشقَّ عليه تناول الحجارة، فكان يقوم عليه ويبني؛ وإسماعيل يناوله الحجارة.[فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام لسائد بكداش (101)].
- عندما أتمّ إبراهيم عليه السلام بناء البيت بمعاونة ابنه إسماعيل عليه السلام أمره الله تعالى أن يؤذّن في الناس بالحج؛ فقام على هذا الحَجر للنداء.[فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام لسائد بكداش (107)].
- لقد كان المقام موضع اهتمام خلفاء المسلمين وولاتهم عبر التاريخ.
- في سنة إحدى وستين ومائة حلّى المهدي المقام، وسبب تحليته أن المقام رفع فانثلم وخيف عليه أن يتفتت فكتب في ذلك الحجبة إلى المهدي، فبعث بألف دينا فضُبّ بها المقام من أعلاه وأسفله.
- في سنة خمس وخمسين ومئتين شكا الحجبة إلى علي بن الحسين العباسي والي مكة أن المقام وهى وتشققت أحجاره، وسألوه في تجديد عمله، وتقبيبه حتى يشد، فأجابهم إلى ما سألوا وزادهم ذهبًا وفضة على حليته الأولى، وتم تركيبه في أوائل شهر ربيع الأول سنة 256هـ.
- في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة عمّر ابن هلال الدولة الشبابيك الحديد المطيفة بمقام إبراهيم الخليل من جوانبه الأربعة، وكانت خشبًا قبل ذلك.
- في سنة خمس وسبعين وثمان مئة أصلح قايتباي الجركسي المقام. [الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء ص280)].
- في سنة 1072 نقش سليمان بيك مقام سيدنا إبراهيم بالذهب، وأنواع الصبوغ. [منائح الكرم في أخبار مكة ووُلاة الحرم (4/225-227)].
- في عام 1387هـ تمت إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم؛ توسعة للطائفين، وجُعل عليه صندوق بلّوري سميك قويّ على قاعدة رخامية فوقها قاعدة نُحاسية.
- كان آخر تجديد للمقام عام 1418هـ في عهد الملك فهد رحمه الله تعالى، حيث تم تجديد غطاء المقام من النحاس المغطى بشرائح الذهب والكريستال والزجاج المزخرف، وتم وضع غطاء من الزجاج البلوري القوي الجميل المقاوم للحرارة والكسر على المقام، وبلغت تكاليف المشروع نحو مليوني ريال.[مقام إبراهيم عليه السلام لمحمد طاهر كردي (294)، والكعبة المشرفة لمحمود الدوسري (91)].